سبب نزول ماء قليل في الشهر التاسع بدون طلق
في بعض الأحيان، قد تواجه المرأة الحامل تسريبًا للسائل الأمنيوسي، خاصة في الشهر التاسع، حتى دون وجود ألم الولادة. يعد تمزق الأغشية قبل الأوان المسبب الأكثر شيوعًا لهذه الحالة. قد ينتج هذا التسرب من عدة أسباب، منها عوامل خارجية مثل التعرض لحادث أو ضربة قوية، والتي قد تؤدي إلى تمزق كيس السائل الأمنيوسي.
كذلك، توجد بعض المشكلات الصحية التي يمكن أن تسبب تسريب السائل، مثل الإصابات بالعدوى أو الحالات الطبية كموه السلى، وهي حالة تتميز بزيادة كمية السائل الأمنيوسي. أمور أخرى مثل نقص وزن الأم الحامل نتيجة لسوء التغذية، التدخين أثناء الحمل، تاريخ الولادات المبكرة، نزف مهبلي خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل، أو قصر طول عنق الرحم، كلها عوامل يمكن أن تزيد من احتمالية حدوث هذه الظاهرة.
هل من الطبيعي نزول ماء الجنين بكميات قليلة؟
عندما يحين موعد الولادة، قد يبدأ سائل الجنين، المعروف بالسائل الأمينوسي، بالتسرب من الرحم. هذا السائل يحيط بالجنين ويكون محمياً بكيس يسمى الكيس الأمينوسي.
التسرب يحدث إما نتيجة لتمزق هذا الكيس أو بسبب وجود تصدعات صغيرة فيه. في الغالب، يتمزق الكيس الأمينوسي بشكل طبيعي بعد مرور 39 أسبوعا من الحمل، وعادة ما يأتي ذلك بعد بدء التقلصات وأوجاع المخاض.
طريقة تسرب السائل الأمينوسي تختلف من امرأة لأخرى. في بعض الحالات، قد ينزل السائل دفعة واحدة، مما يؤدي إلى ابتلال ملابس الحامل بشكل مفاجئ. في حالات أخرى، قد يحدث التسرب بشكل أبطأ ومستمر على هيئة تقطير.
علاج نزول ماء الجنين بكميات قليلة
عند تسرب ماء الجنين، يتخذ الأطباء مجموعة من الإجراءات المبنية على التوقيت الذي حدث فيه هذا التسرب خلال فترة الحمل. يبدأ الطبيب بتحليل السائل للتحقق من كونه سائل أمينوسي.
حال تأكيد ذلك، يعمل على تحديد خطة العلاج الموصى بها وفقاً لحالة الجنين والأم.
إذا كان الحمل قد اكتمل، من المحتمل أن يُقدم الطبيب على تحفيز الولادة للحفاظ على صحة الطفل والأم. تتعدد الأساليب والتدابير الطبية المتخذة في هذه الحالات لضمان السلامة والرعاية الصحية المثلى.
تمزق الأغشية الباكر
في حالات معينة خلال الحمل، يختلف العلاج المطبق تبعًا لمرحلة الحمل وتطور الجنين، ويشمل ذلك:
خلال الفترة التي تسبق الأسبوع 24: تُعد هذه المدة مرحلة حساسة حيث يتم أخذ التدابير اللازمة لمراقبة صحة الأم والجنين داخل المستشفى، ولا يتم اللجوء إلى تحفيز الولادة للحد من مخاطر الإجهاض.
من الأسبوع 24 إلى الأسبوع 31: في هذه الفترة، قد يوصي الطبيب بإعطاء الأم الستيرويدات لدعم تطور رئتي الجنين، بالإضافة إلى المضادات الحيوية للوقاية من العدوى. إذا استقرت الحالة وسمحت صحة الجنين، قد يُفضل تأجيل الولادة حتى الأسبوع 33.
ما بين الأسبوع 32 والأسبوع 33: تتم متابعة نمو رئتي الطفل بدقة. قد يُصرف الكورتيزون لتسريع هذا النمو إلى جانب المضادات الحيوية اللازمة، إضافةً لاحتمالية تحفيز الولادة وفقًا لتوصيات الطبيب.
بعد الأسبوع 34: يستمر الاهتمام بمراقبة الجنين وإعطائه الرعاية اللازمة بما في ذلك المضادات الحيوية، وقد تُتَخَذ الإجراءات لتحفيز الولادة وضمان الولادة الآمنة للطفل.
قلة السائل الأمنيوسي حول الجنين
عند حدوث نقص في السائل المحيط بالجنين نتيجة تسرب ماء الجنين، قد يلجأ الطبيب إلى الإجراءات التالية للتعامل مع هذا الوضع:
أولاً، الحقن الأمنيوسي: تتضمن هذه الطريقة إدخال السائل الأمنيوسي إلى الرحم من خلال استخدام قسطرة. هذا الإجراء يهدف إلى زيادة مستوى السائل حول الجنين لتوفير بيئة أكثر أمانًا له.
ثانيًا، تعويض السوائل: خلال هذه الفترة، من الممكن أن تتلقى الأم سوائل إضافية عن طريق الوريد أو عن طريق الفم. هذه الخطوة تساعد في استرجاع السوائل التي قد تكون فُقدت وتساهم في الحفاظ على رطوبة الجسم وصحة الأم والجنين.